ثقافة عن غزوة حنبعل وكتابة التاريخ واهميّة الفعل الثقافي الشعبي القاعدي
بعد امضاء اتفاقية بين وزارة الثقافة في العهد المبارك السعيد للوزيرة السابقة مع الجهة الإيطالية المعنية حول الاحتفال بمعركة زاما تتحمل فيها روما كل مصاريف الاحتفال مع تأمين عدد 33 تمثالا من أحجام مختلفة في حالة جيدة جدا حسب المختص الذي قام بحفريات "زاما" عالم الاثار أحمد الفرجاوي والذي اكد أنّ كل التماثيل لا تحتاح اي ترميم والحال انّه لنا في تونس اخصائيون قادرون على انجاز الملفات الفنية الشاملة التي تحفظ في الأرشيف ولا يجب ان تسلم بأي صفة كانت لأي دولة وخاصة ايطاليا قد توظفها لتزوير التاريخ الوطني او سرقة الاصول َوارجاع النسخ الى الوطن المغدور..
فما كان على الوزيرة الحالية الا أن تُتّم الاتفاقية وتحضر الاحتفال في روما.
بعد كل ذلك نظمت جمعية الرصيف الثقافي بقرطاج مساء السبت 2 أوت 2025 ندوة حوارية بمقهى "سيبيون" نشطها أستاذ التاريخ المهووس بتاريخ قرطاج القديم مراد الجبالي بعنوان "معركة كان وتفوق حنبعل الاستراتيجي على روما" (تُعتبر معركة كان التي وقعت خلال الحرب البونيقية الثانية في عام 216 قبل الميلاد، مثالاً بارزًا على التفوق الاستراتيجي لحنبعل على الجيش الروماني) رغم رجحان كف الكثرة والقوة لصالح روما (90 الف ضد 30 الف: كم من فئة قليلة غلبت فئة كثيرة باذن الله).

وحضر الندوة جمّ غفير من الشخصيات الوطنية والقامات الاكاديمية والفلاسفة والصحافيين والفنانين والمهتمين من الجنسين ومن الشباب والكهول..
وتداول الحضور النقاش في جو تفاعلي خلاق اكدّ على اهميّة الفعل الثقافي الشعبي القاعدي والجدير بالانتباه انّ هذه الندوة انعقدت اطوارها في مقهى "سيبيون" ويرجع تسميتها إلى مالكها الصرارفي الذي رحب بالمبادرة مُثمنا فتح أبواب مقهاه الثقافي للمساهمة في الحدّ من ظاهرة التصحر الثقافي في احواز تونس الشمالية ومتشرفا باستغلال فضاء مقهى سيبيون الخائن ساحة لتصحيح تاريخ حنبعل..
وتعتقد هيئة إدارة جمعية الرصيف الثقافي بقرطاح أنّ استغلال المقاهي والفضاءات الخاصة يندرج ضمن استراتيحية الجمعية والمجتمع المدني السليم لاسترداد جزء من السيادة السليب يستكمل جهد رئيس الدولة في تحقيق السيادة الوطنية الكاملة.
كمال ساكري